تغذية الحوامل

هناك علاقة مهمة بين النساء الحوامل والأطفال. يرتبط النمو البدني والعقلي للطفل في رحم الأم بشكل مباشر مع تغذية الأم, وهذا ممكن عن طريق التغذية الصحية للأم. هناك أربعة عناصر غذائية مهمة يجب تناولها أثناء الحمل بشكل إضافي: حمض الفوليك, الكالسيوم, الحديد والبروتين. قد يعاني الطفل من مشاكل صحية خطيرة للغاية نتيجة لعدم تغذية الأم بشكل كافي. وهي:

الولادة المبكرة (السابق لأوانه) 

الأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن (أقل من 2500 غرام)

الأطفال الذين يعانون من عدم كفاية النمو البدني والعقلي

ولادة جنين ميت

لماذا التغذية مهمة في فترة الحمل؟

تظهر بعض المشاكل الصحية نتيجة للتغذية غير الكافية وغير الصحية أثناء الحمل.

فقر الدم:قد يؤدي الفشل في القضاء على نقص الحديد المتزايد أثناء الحمل إلى الشعور بالتعب, الدوخة, الإجهاض ووفيات الجنين لدى النساء الحوامل.  يتم نقل الأكسجين من الأم إلى الطفل عن طريق الهيموغلوبين والحديد هو أحد المواد التي تشكل الهيموغلوبين. لهذا، الحديد هو عنصر لا بد منه للولادة الصحية. ولذلك، يمكن للأطباء وصف أدوية الحديد الإضافية بجانب النصح بتناول اللحوم الحمراء, البقوليات, منتجات الدواجن, ومنتجات الحبوب من أجل توفير الحديد للجسم. استهلاك الفواكه والخضروات التي تحتوي على فيتامين C خلال اليوم يسهّل امتصاص الحديد التي دخل الجسم.

ملاحظة: استهلاك الشاي والقهوة يسبب فقر الدم. 

الغثيان: يحدث الغثيان الذي يشاهد في المراحل المبكرة من الحمل بسبب التغيرات الهرمونية وخاصة الزيادة في هرمون الاستروجين. في بعض حالات الحمل، قد يتسبب الغثيان في القيء مما يؤدي الى فقدان الماء من الجسم. يمكن تخفيف الغثيان عن طريق إحداث بعض التغييرات في التغذية.

يجب عدم التواجد في البيئات ذو الروائج لأن الحساسية تجاه الروائح سوف تزداد. ينبغي استهلاك البسكويت والخبز المحمص والحبوب الجافة قبل الخروج من السرير في الصباح. هكذا يمكن تخفيض مستوى حامض المعدة. يجب استهلاك كميات قليلة من الطعام بشكل متكرر طوال اليوم.

تلف الأنسجة العظمية: عدم كفاية استهلاك الكالسيوم والفوسفور أثناء الحمل وعدم القدرة على الاستفادة من أشعة الشمس بشكل كاف لإنتاج فيتامين (د) يسبب تليين وفقدان الأنسجة العظمية لدى الأم. 

تسمم الحمل:زيادة ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم) في المراحل الأخيرة من الحمل يمكن أن يسبب فقدان البروتين مع البول. في هذه الحالة تظهر الوذمات في اليدين والقدمين. تؤثر الدورة الدموية الضعيفة للأم أيضًا على الدورة الدموية للطفل، وفي هذه الحالة لا يستطيع الطفل الحصول على الغذاء بشكل كافي. فقدان البروتين البولي, إرتفاع ضغط الدم أثناء الحمل,أمراض الكلى والقلب ومرض السكري غالبًا ما تشاهد عند النساء الحوامل فوق سن 35 عامًا.

الإمساك: التغيرات الهرمونية في الحمل تسبب تباطؤ العضلات المعوية وحركات الأمعاء. هذا الأمر يسبب الإصابة بمشكلة الإمساك. يمكن التقليل من الإمساك الى أدنى حد مع بعض التغييرات في التغذية. يجب استهلاك الخضار والفواكه والحبوب. يجب استهلاك البقوليات الجافة مرتين في الأسبوع. يجب زيادة استهلاك السوائل اليومي. يجب القيام بتمارين الرياضية بشكل منتظم. المشي، الأنشطة البدنية والسباحة هي التمارين الأكثر فعالية